تعتبر ذكرى استشهاد ديدوش مراد، التي تصادف 18 جانفي 1955، واحدة من المحطات المهمة في مسيرة ثورتنا المظفرة وفي ذاكرة أمتنا الخالدة، حيث يظل هذا البطل رمزا للتضحية والنضال من أجل الحرية والاستقلال .

   وإذ نقف إجلالاً وإكباراً لتضحيات هذا الرمز الوطني الكبير الذي اختار طريق الكفاح والنضال من أجل حرية وطنه وشعبه ، حيث جسد ديدوش مراد أسمى معاني الشجاعة والإخلاص حين وهب شبابه وحياته لقضية التحرر من الاستعمار الفرنسي الغاشم والبغيض .

   إن ذكراه ليست مجرد محطة تاريخية، بل هي نبراس ينير درب الأجيال القادمة، ويغرس في قلوبنا قيم التضحية والوطنية وأيضا العز والفخار.

لقد كان ديدوش مراد قائداً شاباً حكيماً، ساهم بفاعلية في التخطيط للثورة التحريرية الكبرى عام 1954، ولم يتوانَ عن أن يكون في مقدمة الصفوف، مستشهداً على أرض المعركة في سبيل تحقيق الحلم الأكبر استقلال الجزائر.

   في هذا اليوم لا يسع فواعل جامعة التكوين المتواصل ـ ديدوش مراد ـ و على رأسها مدير الجامعة أد. يحي جعفري إلا أن تجدد الرحمات على روح الشهيد قائد الشمال القسنطيني و أن نستحضر روحه الطاهرة ونعاهد أنفسنا أن نبقى أوفياء لتضحياته وتضحيات كل الشهداء، متمسكين بمبادئ الحرية والعدالة التي ضحوا من أجلها.

رحم الله الشهيد ديدوش مراد وكل شهداء الجزائر، وأسكنهم فسيح جناته. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.