يوم دراسي بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت شعار”معا لبيئة سليمة، ذكية و متطورة”
جامعة التكوين المتواصل
خلية الاعلام والاتصال
يوم دراسي بمناسبة اليوم العالمي للبيئة تحت شعار”معا لبيئة سليمة، ذكية و متطورة”
نظمت جامعة التكوين المتواصل، يوما دراسيا تحسيسيا تطلعيا بعنوان: معا لبيئة سليمة ذكية ومتطورة وهذا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة المصادف 05 جوان من كل سنة، والذي كان شعاره هذا العام “أرضنا مستقبلنا”، وقد كان النشاط متبوعا بحملة رمزية لغرس بعض الأشجار داخل الجامعة من تنظيم مديرية الغابات وعرض تحسيسي حول مخاطر حرائق الغابات ودور التوعية والتحسيس لتجنب ذلك
هذا اليوم يحظى باهتمام بالغ من طرف المهتمين والمختصين في المجال البيئي من مختلف دول العالم، الجزائر كغيرها من بلدان العالم ليست في منأى عن ذلك فمن الحقوق الدستورية أن يعيش المواطن في بيئة سليمة ومتطورة وليتحقق ذلك ينبغي ضبط الممارسات البيئية وتقنياتها واستغلال كل الامكانيات بما فيها التكنولوجيات خاصة المتعلقة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته البيئية.
في الإطار أكد مدير جامعة التكوين المتواصل في كلمته الافتتاحية، على اهمية حماية البيئة والمناخ خاصة وان 70% من الآثار السلبية على حياة الانسان ناجمة عن الاختلالات البيئية وعليه للجامعة اليوم ثلاثة وظائف فإلى جانب التعليم والتعلم، البحث والابتكار نجد خدمة المجتمع، ولعل الرسالة التي يرافع عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي هي الجامعة الفاعلة في محيطها جامعة مواطنة.
فالبيئة المناسبة لإيجاد الحلول هي الجامعة من خلال مخابرها ومن خلال الطاقة الشبانية واحتضان الافكار البيئية في مجال البيئة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن جامعة التكوين المتواصل قد بادرت منذ ستة أشهر بتأسيس النوادي الخضراء عبر مراكزها 54 خدمة للبيئة والتنمية والمناخ، كما عمدت على التوقيع على اتفاقية مع الوكالة الوطنية للنفايات قصد تمكين طلبتها ذوي التوجه الخادم للبيئة كمؤسسات ناشئة من الانخراط في مشاريع ابتكارية بيئية، ليختتم كلمته بأن حماية البيئة هي واجب ديني ومنزع إنساني ومظهر حضاري .
وأكد البروفيسور جليل محرزي الخبير الاقتصادي في مجال البيئة، من خلال مداخلته الموسومة، التنمية المستدامة وعلاقتها بحماية البيئة كمبدأ والتي تعتبر موضوع الساعة، فقضايا كالأمطار الحمضية والمبيدات تؤثر على البيئة والتي تتطلب دراسات وايجاد حلول مستعجلة نظرا لتهديداتها البيئية والتي ستؤثر سلبا لا محالة خاصة على الاجيال القادمة.
ونوهت الدكتورة حميرة امينة من خلال مداخلتها، بأهمية البيئة الذكية ودورها في التقليل من المخاطر، من خلال بنية تحتية مبتكرة، في ميادين عدة كالنقل، وادارة الطاقة والمياه، وادارة النفايات الذكية، وانظمه الامن والسلامة برامج التنبؤات بالإضافة إلى مشروع تهيئة التربة اوتوماتيكيا باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي، وهو مشروع في طور الانجاز بالتعاون مع الاستاذة دوايسية كريمة، كما اكدت على اهمية دسترة الامن البيئي وانشاء سلطة الضبط البيئي.
وبالمناسبة، قدمت رئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي الدكتورة كريمة دوايسية رفقة الطالب سالي سفيان عرضا تفصيليا حول مشروع مبتكر خاص بالحاوية الذكية وهو المشروع الذي تبنته جامعة التكوين المتواصل. كما قدم الطالب محمد امين ونجلي، حامل مشروع مؤسسة وبراءة اختراع، عرضا حول جهاز المتابعة الصحية والغذائية للماشية عن طريق تطبيق الكتروني. وهنا، أكدت السيدة عقيلة بودراع ممثلة الوكالة الوطنية للنفايات على استعداد هيئتها لمرافقة حاملي المشاريع من طلبة جامعة التكوين المتواصل، وفق الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.
وفي جانب آخر، أكدت ممثلة مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر على أهمية الغابات في التغيرات البيئية التي تواجهها الكرة الأرضية فالغابة هي رئة الأرض كما قالت وعليه فالمديرية لديها عدة مهام في هذا الصدد على غرار حملات التشجير التي تمتد من اليوم الوطني للشجرة إلى غاية اليوم العالمي للغابات ثم تأتي فترة الحماية من حرائق الغابات والتي تنطلق من الفاتح من ماي إلى الواحد وثلاثين أكتوبر من كل سنة وهو تحد بالنسبة لمديرية الغابات.
أما ممثلة مديرية السد الأخضر والتي تتمثل مهامها الأساسية في محاربة التصحر وفقدان مزايا خصوبة التربة التي تتفاقم كل سنة سواءا على المستوى الوطني عموما والمناطق السهبية خصوصا ،وعملا بتعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تم إعادة مشروع تهيئة ،توسيع وتطوير السد الأخضر برؤية جديدة و متطورة وبالتالي فإن الجامعة مدعوة لتدعيم هذا البرنامج والمشروع الحيوي ،وفي هذا الإطار وعلى هامش اليوم الدراسي تم تنظيم حملة تشجير رمزية بمقر رئاسة جامعة التكوين المتواصل تحت اشراف مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر كما خلص اللقاء إلى ضرورة رسم استراتيجية بيئية جديدة متميزة باستغلال جميع الطاقات الشبانية في إطار المؤسسات الناشئة والمتوسطة وتشجيع الطلبة أكثر فأكثر على دخول هذا المجال البيئي التقني والعلمي .