رئيس الجمهورية يؤكد عزمه للارتكاز على الكفاءات الشبانية لتجسيد جزائر منتصرة علميا و اقتصاديا بنفس جديد
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عزمه على الارتكاز على الكفاءات العلمية و الطاقات الشبانية التي تزخر بها الجامعة الجزائرية.
خلال الزيارة التي قادته يوم الاحد الى القطب العلمي و التكنولوجي الشهيد ” عبد الحفيظ إحدادن” بالمدية الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب .
أين قام رئيس الجمهورية بتدشين هذا القطب العلمي و التكنولوجي والذي يحمل اسم أول عالم جزائري و إفريقي في النووي و أبرز الاسماء التي قدمت الكثير في المجال العلمي في الجزائر . حيث إستمع السيد الرئيس إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي و البحث العلمي البروفيسور كمال بداري حول هذا الصرح العلمي الذي يتربع على مساحة تقدر ب 87 هكتارا، و الذي يضم 5 مدارس وطنية تضمن التكوين في تخصصات علمية دقيقة لا سيما الرياضيات ،الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي.
و بالمناسبة أكد رئيس الجمهورية للطلبة استعداد الدولة لدعمهم و مرافقتهم.
هذا و زار السيد الرئيس معرضا تضمن إبتكارات و مشاريع منجزة من طرف الطلبة في مختلف المجالات على غرار الكهرباء، الصناعة، الفلاحة و الطب.
و في كلمة له خلال إشرافه على مراسيم الاحتفال باليوم الوطني للطالب الذي جاء تحت شعار ” الطالب الجزائري.. من المقاومة و التحرر الى العلم و التميز” أكد رئيس الجمهورية أن الأرقام المحققة في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي دليل على الخطوات العملاقة التي خطتها الجزائر في هذا المجال ،داعيا الشباب و الطلبة الى مواصلة مسيرة الارتقاء بالجزائر الى مصاف الدول الراقية في ميدان البحثي العلمي و تسخيره لحل المشكلات الطبية و الاقتصادية و الفلاحية.
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية الإرتقاء بالجزائر مصاف الدول المتقدمة في مجال العلوم و التكنولوجيا معربا أمله في أن تكون المدارس الوطنية العليا ” الفريدة من نوعها إفريقيا و عربيا.
من جهة أخرى ذّكر رئيس الجمهورية بتضحيات الطلبة الجزائريين.مشيرا أن إضراب الطلبة 19 ماي 1956 و إلتحاقهم بصفوف الثورة التحريرية المجيدة تم في وقت كان فيه لهيب الثورة التحريرية يحرق أحلام المستوطنين في دوام فردوسهم على أرض شعب عازم على ردع الاعتداء ، وأن هذا الانخراط زاد الثورة التحريرية إشعاعا مع تضحيات الشعب الجزائري و تعاطف الشعوب في كل اصقاع المعمورة.
هذا و قد إستمع إلى إنشغالات و تطلعات الطلبة من مختلف جامعات الوطن حيث أكد أنه لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب و الطلبة دون إشراكهم فيه و موافقة المجلس الأعلى للشباب مشيرا أنه سيتم إعادة النظر في كثير من الأمور التي تخص الطالب و الجامعة و ذلك بالتشاور مع الأسرة الجامعية من طلبة و أساتذة و تنظيمات طلابية.
هذا و ذّكر السيد الرئيس بقرار رفع منحة الطلبة الجامعيين و امر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل مع كافة مؤسسات القطاع من أجل دراسة التحفيزات المتعلقة ببعض التخصصات العلمية و امكانية رفع منحة الطلبة فيها.
و بالمناسبة تلقى رئيس الجمهورية عبارات الشكر و الامتنان من طرف الطلبة الفلسطينيين الذين يزاولون دراستهم بالجامعات الجزايرية ،اعترافا بموقفه الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
و في ختام الحفل ، كرم الطلبة رئيس الجمهوية نظير جهوده المتواصلة للرقي بالجامعة والبحث العلمي و جعلها محركا للتنمية الاقتصادية و خدمة المجتمع ،حيث تسلم منهم هدية تتمثل في طائرة دون طيار من صنع الطالب أحمد الياس بن سالم من المدرسة العليا للاعلام الآلي بسيدي بلعباس.
بدوره كرم رئيس الجمهورية عددا من الطلبة المتفوقيين و الحاصليين على جوائز في مختلف المسابقات و المهرجانات .