نظمت جامعة التكوين المتواصل من خلال مركز تطوير المقاولاتية و حاضنة الأعمال الثلاثاء ندوات علمية خصصتها لموضوع ترقية المؤسسات الناشئة والمقاولة الذاتية وتشجيع الابتكار عبر مختلف مراكزها عبر الوطن، وذلك احتفاء بذكرى يوم العلم المصادف لـ 16 أفريل من كل سنة، وينتظر أن تمتد التظاهرات العلمية بذات المناسبة حتى الـ 20 من الشهر الحالي.

   في هذا الإطار، عالجت مراكز منطقة الوسط النموذج الاقتصادي الذي تمثله المؤسسات الناشئة، وذلك بالتركيز على دور المقاول الذاتي في التنمية المحلية والمقاول الذاتي في ظل التشريع الجزائري. وقد تم تنشيط المداخلات بطريقة التحاضر المرئي عن بعد الشيء الذي سمح بتبادل الأفكار والخبرات حول أداء المؤسسات الناشئة في ظل التوسع الذي تعرفه الساحة الاقتصادية الوطنية في المجال.

   في ذات السياق، سلطت المحاضرات التي تم تنشيطها بمركز الواديالضوء على المؤسسات الناشئة في ظل القرار الوزاري 1275 الرامي إلى تثمين الأعمال والمشاريع المنجزة من قبل الطلبة عبر آلية شهادة مؤسسة ناشئة أو شهادة براءة اختراع، وبذلك يتم إدماج بحوث الطلبة في ديناميكية السوق من خلال الاعتماد على القدرة على الابتكار واقتحام المجالات التكنولوجية وطرح الحلول الجديدة للمشاكل الاقتصادية المطروحة في تنظيم قطاعات النشاط بالجزائر.

   ومن جهته، ركز مركز الأغواط على تقديم نماذج لمؤسسات ناشئة عالمية ناجحة وإبراز دور حاضنات الأعمال في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال المرافقة التي توفرها في صالح الطلبة المتخرجين أصحاب الأفكار الاستثمارية الجديدة. كما سمحت المحاضرات العلمية التي أطرها مجموعة من الأساتذة المختصين، بالتعريف بمراكز تطوير المقاولاتية في الوسط الجامعي وكذا دور براءة الاختراع في تعزيز مكانة المؤسسات الناشئة في السوق.

    أما بمركز أم البواقي فقد ركز المتدخلون على دور التعليم والتدريب الجامعي في مرافقة وإنشاء المؤسسات الناشئة من خلال المهام المسندة لحاضنات الأعمال الجامعية ودور المقاولاتية في ميدان خلق المؤسسات الناشئة. كما تم استعراض واقع المؤسسات الناشئة للفترة 2022-2023، وعرض الحصيلة الإيجابية التي تمخضت عن التجربة الأولى في هذا الميدان.

   مركزي سطيف و برج بوعريريج ركزا من خلال الندوة العلمية المتخصصة المشتركة على التحول الرقمي المستدام كضرورة حتمية لتفعيل التنمية في الجزائر كما تطرقا الى  التجربة الكندية  و كيفية تمويل مؤسساتها الناشئة ، و مراحل إنشاء مشروع مقاولاتي .

   وقد أجمع الأساتذة المحاضرون والخبراء في المجال على ضرورة مرافقة الطلبة حاملي المشاريع المبتكرة من أجل انشاء مؤسساتهم، حيث تعتبر هذه الأخيرة رافدا من روافد الرقي بالاقتصاد الوطني، خاصة في الجوانب المتعلقة بإنشاء المؤسسات الاقتصادية كحل بديل للنموذج المعتمد على طرح المتخرجين إلى سوق العمل، حيث أن الآلية المرتبطة بتشجيع صيغة المؤسسات الناشئة بإمكانها أن تدعم قدرات السوق في استيعاب أعداد مهمة من الخريجين سنويا، حيث يعتبر هذا الحل المعتمد من قبل السلطات العمومية في حد ذاته حلا مبتكرا لخلق الثرة ومناصب العمل بصورة مستديمة.

   على أن تختتم فعاليات هذه الندوات العلمية يوم السبت 20 أفريل 2024 بيوم دراسي حضوري عبر كل مراكز جامعة التكوين المتواصل عبر الوطن تحت عنوان “المرافقة والمؤسسات ذات الصلة”.

خلية الإعلام والاتصال