أشرف مدير جامعة التكوين المتواصل، البروفيسور يحيى جعفري يوم 15/01/2024 على اجتماع تنسيقي لمديرية الجامعة موسع الى رؤساء الميادين والشعب والتخصصات وخلية الجودة وكذا المنسقين الجهويين ومدراء المراكز حضوريا وعن بعد.

    جاء هذا الإجتماع الذي خصص للشق البيداغوجي لتقييم السداسي الأول وكذا التحضير للسداسي الثاني، حيث قدمت السيدة سعاد بولحية نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا تقريرا مفصلا حول سير العمل البيداغوجي خلال السداسي الأول من السنة الجامعية، أين ركزت على نقاط القوة ونقاط الضعف مؤكدة على وجوب تدارك نقاط الضعف التي صادفت الأساتذة والطلبة خلال السداسي الأول وتفاديها في السداسي الثاني.

    البروفيسور يحيى جعفري ومن خلال كلمة افتتاحية له قدم إجابات على انشغالات رؤساء الميادين ومديري المراكز، كما أكد على مكاسب طريقة التعليم المعتمدة في جامعة التكوين المتواصل و التي تسمح بمرونة اكبر في تسيير العديد من الجوانب خاصة منها البيداغوجية وأن للمراكز كامل الصلاحيات والإمكانيات لتنظيم الامتحانات حال نهاية الحجم الساعي المطلوب للمواد، وهذا تفاديا لتراكم الأعمال في ذات الوقت والمشاكل التي قد تترتب عن ذلك خاصة ما تعلق بقاعات إجراء الامتحانات ليؤكد على أهمية الحوار المباشر مع الطلبة وعبر ممثليهم ومع كل الشركاء .

    وفي إطار تسيير الأرضيات ألح السيد مدير الجامعة على أهمية مواصلة العملية التكوينية المفتوحة لصالح الأساتذة في التعليم عن بعد والمرافقة وتصميم الدروس سيما بعد أن لاقت المبادرة استحسانا واسعا من قبل الأساتذة كما أعلن عن الشروع قريبا في دورة تكوينية للمهندسين والتقنيين في الإعلام الآلي للعمل على Data Center، والتوسع في الدروس عبر تقنية الزوم بسعة 500 طالب للحصة مع إمكانية تخزين هذه الحصص وإعادة نشرها في موقع الجامعة لتمكين الطلبة من استغلالها مجددا . البروفيسور يحيى جعفري أكد أيضا على ضرورة الاعتماد على صفر ورقة في مذكرات التخرج لهذا العام وسوف توضع ارضية لهذا الغرض في قادم الأيام، والعمل على ابراز وترشيح المواضيع التي يمكن ان تتحول الى مشاريع اقتصادية كمؤسسات ناشئة بالتنسيق مع حاضنات الجامعات الاخرى، في انتظار أن يرى النور مشروع حاضنة وطنية افتراضية تعني بالمؤسسات الناشئة لجامعتنا .

    من جهة اخرى تطرق  مدير جامعة التكوين المتواصل إلى تنظيم جامعة صيفية شهر جويلية الهدف منها تقييم مسار اول دفعة من المتخرجين وفتح ورشات عمل للتطوير والتحسين في اطار الجامعة المفتوحة كمشروع واعد وتحول استراتيجي تنتظره مختلف الفواعل بشغف كبير ضمن رؤية وزير التعليم العالي والبحث العلمي  البروفيسور كمال بداري، وهذا بإشراك مختلف الفواعل وكذا خبراء جزائريين من داخل وخارج الوطن، علاوة على شركاؤنا من المحيط الاجتماعي والاقتصادي .

    الاجتماع كان فرصة لتبادل الرأي وتعميق النقاش حول كل القضايا البيداغوجية المطروحة من قراءة نتائج السداسي الأول والحجم الساعي للأساتذة وتواريخ مختلف الامتحانات والمداولات وتزويد المراكز بالتجهيزات وتوقيع الشهادات و تحكيم الدروس وتحيين الانشطة ، علاوة على دراسة سبل تدارك النقص في التأطير البيداغوجي لتخصص الانجليزية ليختتم اللقاء في ساعة متاخرة من دوام اليوم .