جامعة التكوين المتواصل

banner site ufc (1)
 حوار مدير جامعة التكوين المتواصل البروفيسور يحي جعفري مع جريدة الشروق اليومي

حوار مدير جامعة التكوين المتواصل البروفيسور يحي جعفري مع جريدة الشروق اليومي

كشف يحيي جعفري، مدير جامعة التكوين المتواصل، عن تسجيل ما يقارب الـ72 ألف طالب للسنة الجامعية 2023-2024 في الليسانس وماستر عن بُعد، بعدما وصل عدد المسجلين العام الماضي 32 ألف طالب، وهذا في ظل النظام الجديد الذي تشهده الجامعة بعد تأهيلها للتكوين في الماستر والليسانس عن بُعد لفائدة الحائزين على البكالوريا.

وقال جعفري، في تصريح خصّ به “الشروق”، إن جامعة التكوين المتواصل تعد واحدة من ضمن مؤسسات قطاع التعليم العالي، التي تتولى مهمة تنفيذ سياسة الوزارة ضمن برنامج الوزير بداري، وهذا لتحقيق الأبعاد الثلاثة للقطاع وهي بُعد التعليم ونشر المعرفة مع بُعد البحث العلمي، بالإضافة إلى أهم بُعد وهو خلق الثروة بما يتماشى وسياسة القطاع لتكييف الجامعة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، حيث أكد المتحدث على أن جامعة التكوين المتواصل لديها مخابر بحث واستطاعت من خلال بعض مراكزها أن تنخرط  في مشاريع مؤسسات ناشئة، للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

تسجيل 72 ألف طالب في الليسانس والماستر عن بُعد

وأفاد البروفيسور جعفري، بأن جامعة التكوين المتواصل تعيش عامها الـ33 وساهمت، منذ بدايتها، في تكوين 100 ألف متخرج، فيما أحصت مليون منتسب قبل تأهيلها وفقا للنظام الجديد الذي يسمح لحاملي بكالوريا وزارة التربية الوطنية فقط من التسجيل فيها، مضيفا إلى أن الجامعة، عبر مراكزها المتواجدة في 54 ولاية، سجّلت 32 ألف طالب السنة الماضية في الليسانس وماستر عن بُعد، وقد شهدت تخرج أول دفعة هذه السنة في الماستر عن بُعد  بتعداد 3 آلاف متخرج، فيما استقطبت 72 ألف مسجل  للسنة الجامعية الحالية والتي ستنطلق بالتزامن مع الإعلان عن انطلاق الموسم الجامعي في مؤسسات التعليم العالي، فيما ستقدّم الدروس عن بُعد عبر أرضيات تكنولوجية متطورة مع تنظيم تجمعات نصف شهرية حضورية في المواد التقنية.

فتح تخصصات في الماستر تواكب تطلعات المحيط الاقتصادي والاجتماعي

أما فيما يخص التخصصات التي تتيحها جامعة التكوين المتواصل، شرح ذات المسؤول بأنها تقدّم لحاملي البكالوريا مهما كان تاريخ الحصول عليها، أربعة تخصصات في الليسانس في ميادين الإعلام والاتصال والحقوق وفي الاقتصاد والتسيير والإنجليزية التقنية، في حين يمكن لحاملي شهادة ليسانس أو ما يعادلها التسجيل في الماستر عن بُعد في أربعة تخصصات، ولفت إلى أن السنة الجامعية الجديدة ستشهد إدراج تخصصات جديدة في الماستر عن بُعد، والتي من شأنها مواكبة تطلعات واحتياجات الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

تخصص إدارة المنظمات متاح لمديري المؤسسات

وقال جعفري، إن جامعة التكوين المتواصل ستضمن تكوينا في الماستر الأكاديمي، تخصص إدارة المنظمات وهو المفتوح لكل أصحاب الشهادات الجامعية من أطباء ومهندسين وباقي التخصصات، إذ يقدّم لهم تكوين إداري شامل في إدارة الموارد البشرية لاسيما الذين يتقلدون مناصب إدارية تتطلب مهارات جديدة ومختلفة عن تكوينهم القاعدي، حيث يستهدف هذا التخصص المسيّرين في القطاعين العام والخاص لتجديد معارف النخبة التي تقود المؤسسات من أجل التحكّم في مهارات التسيير والإدارة المعاصرة.

72 ألف مسجل في الماستر والليسانس عن بُعد للسنة الجامعية الجارية

وفي إطار تلبية الحاجيات المهنية للمؤسسات، ستتدعم جامعة التكوين المتواصل، حسب ذات المسؤول، بثلاثة تخصصات مهنية جديدة في الماستر عن بُعد، أولها هو تخصص أمن الشبكات الذي يفرضه تحدّي تأمين المعلومة على الوسائط الجديدة -يقول المتحدث- كما يتطلب اليقظة والحماية إزاء التهديدات العالمية للوسائط، مشيرا إلى أن التوسّع في الرقمنة يتطلب حماية وتأمين البيانات، وهو ما استجابت له جامعة التكوين المتواصل لتكوين المتخصصين في أمن الشبكات.

صيانة وتجديد البنايات بالتعاون مع وزارة السكن

أما التخصص الثاني، فيتعلق بصيانة وتجديد البنايات والذي يأتي تلبية لطلبات وزارة السكن وبالشراكة مع مدرسة مهن البناء، مشيرا إلى أنهم اقترحوا فتح هذا التخصص من أجل مجابهة الفيضانات والكوارث الأخرى التي قد تهدّد البنايات في الجزائر، ما يتطلب تكوينا متخصصا لإعادة البناء وفقا للمعايير الدولية، وأضاف بأن التخصص الثالث هو مناجمنت التسيير بالتعاون مع وزارة السكن من أجل تأهيل المورد البشري المتخصص في تسيير المشاريع وإدارتها، وكل هذه التخصصات -يقول المتحدث- موجّهة لحاملي الشهادات الراغبين في تجويد مهاراتهم لمواجهة التحدّيات المطروحة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي في البلاد للمساهمة في ضمان الجودة.

وفي السياق، كشف جعفري عن قرب الانتهاء من مشروع القانون التنظيمي الجديد لجامعة التكوين المتواصل والموجود حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة، والذي سيعالج مختلف الملاحظات المطروحة، وسيستجيب للتغييرات الحاصلة، حيث سيشهد تغييرات في الهيكل التنظيمي لجامعة التكوين المتواصل بما يستجيب لمتطلبات التسيير العصري، كما يرتقب أن تشهد تسمية الجامعة تغييرا أيضا، وكله يصب في إطار الأهداف المرسومة من قبل الوزارة، لترقية التعليم عن بُعد وضمان التكوين المتواصل مدى الحياة.