
تنظيم ندوة علمية بجامعة التكوين المتواصل
جامعة التكوين المتواصل
الآداب والأخلاقيات الجامعية موضوع ندوة علمية
نظمت جامعة التكوين المتواصل يوم السبت 18 نوفمبر ندوة علمية افتتحها مديرها البروفيسور يحي جعفري بحضور السيد المفتش العام للوزارة وأيضا بعض رؤساء الجامعات ورؤساء لجان الاخلاقيات ببعض الجامعات وايضا بعض الشركاء الاجتماعيين علاوة على بعض اساتذة وموظفي وطلبة جامعة التكوين المتواصل. الندوة تطرقت الى ميثاق أخلاقيات وآداب المهنة في التعليم العالي والبحث لعلمي وقد تمت برمجتها ابتداء من الساعة 18.00 مساء وعلى مدار أكثر من ساعتين وسط حضور نوعي ومتنوع من أغلب جهات الوطن وكل الفواعل الجامعية.
عرفت الندوة تقديم مداخلتين إحداهما من إلقاء البروفيسور مقران عبدالحفيظ رئيس مجلس اخلاقيات المهنة في التعليم العالي حول دور اللجان المحلية في التحسيس ونشر أهداف الميثاق ودوره في تعريف فواعل الأسرة الجامعية بحقوقهم وواجباتهم وكذا محاربة التصرفات المضرة بالحرم الجامعي، حيث قام البروفيسور من خلال مداخلته بإعطاء نبذة عن كيفية انشاء مجلس اخلاقيات المهنة الجامعية فالفكرة كانت سنة1993، ليعقد اول مجلس سنة 1995 ليصدر فيما بعد المرسوم التنفيذي والذي تم به تشكيل هيئة استشارية لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكونة من 20 أستاذا سنة 2004، تعمل وفق توصيات وزير القطاع لمعالجة الظواهر السلبية والدخيلة على الجامعة والتي تؤثر على مسارها العلمي ، وبعد ركود دام سنوات تم اعادة تفعيل المجلس، وهذا سنة 2019، حيث تم دراسة الوضعية الحالية للجامعة كون اغلبية الاسرة الجامعية تجهل حقوقها واجباتها.
وبعد دراسة قامت بها اللجان المختصة في الندوة الجهوية للغرب تم جمع كل القوانين الموجودة عبر تطبيقات الموقع الرسمي للوزارة والمجلس، اما على مستوى الندوة الجهوية للوسط تم التعريف بآدب واخلاقيات المهنة حيث كلفت بإعداد دروس الليسانس والماستر في هذا المجال وعليه اصدرت وزارة التعليم العالي قرارا بتعيين لجان في كل المؤسسات الجامعية خاصة بتكريس الآداب والاخلاقيات في القطاع حيث تم الاتفاق على دعم اللجان في اداء مهامها من طرف رؤساء المؤسسات الجامعية، وضع قوانين ردعية في حال وجود تجاوزات بعد مرور المشكل على لجنة الخبراء ليتم نشر أول نسخة للميثاق سنة 2010 ثم تم تحديثها في 2021 وآخر تحديث لها في أوت 2023 اين تم التطرق الى استراتيجية القطاع فيما يخص الرقمنة، الاستقلالية والعصرنة، مع الاخذ بعين الاعتبار توجيهات السيد الوزير.
أما المداخلة الثانية والتي القاها البروفيسور قدي عبدالمجيد عضو الهيئة العليا للشفافية الذي تطرق لأهمية الالتزام الاخلاقي لفواعل الاسرة الجامعية ودوره في التأسيس لقيم العدالة والانصاف والخير والرحمة والمحبة،حيث اكد البروفيسور قدي على ان الجامعة توجد في محيط تنافسي يفرض عليها ان تكون ملتزمة بالجودة في تقديم الخدمات مع الالتزام القانوني والالتزام الاخلاقي هذا الاخير مهم حيث تعتبر منظمة اليونسكو ان الجامعة تخضع لمتطلبات الاخلاق والصرامة العلمية والفكرية مع تباين الاعتبارات لدى اي مجتمع لكن يجتمعون على ان كل مهنة تقوم على مجموعة من المبادئ الأخلاقية كالطهارة والقدسية، الاستقامة في اداء المهنة، التعاون، الامانة والمحبة، الالتزام بالنظام وهو ما يبعدنا عن الصراع والنزاع وحماية الجميع من المخاطر التي تهددها باعتبارها فضاءا مفتوحا وبالتالي وجب حمايتها. وعليه كل مكونات الجامعة وجب التزامها بمجموعة من القيم بدءا من الطالب وصولا الى المدير وهي التعايش، الحرية (الحرية الاكاديمية، حرية المعتقد حرية التفكير) الحوار، الاعتراف، المسؤولية، احترام الاختلاف، مكافحة التحرش.
هذه القيم لابد ان تنعكس على كل فواعل الجامعة كالاحترام بين الاستاذ والطالب، العلاقة بين الاستاذ والعامل بين العامل والعامل، الاحترام النقابي والسياسي، السرية وواجب التحفظ، نبذ العنف والتحلي بروح الفريق وعليه فان الالتزام الاخلاقي يعزز لدينا الشعور بالمسؤولية المجتمعية لأنه سوف ينعكس على سمعة الجامعة. كما أكد البروفيسور قدي على ان الاخلاقيات نفعها يتعدى الجامعة الى المجتمع وان خسارتها داخل الحرم الجامعي تنتقل لتكبد المجتمع خسائر فادحة ولو على المدى الطويل.
الندوة عرفت نقاشا مثمرا تطرق الى كل النواحي كما تم فتح النقاش للحضور أين قدم الكثير من الحاضرين أسئلة وانشغالات لتختتم الندوة بالإجابة على التدخلات وكذا تكريم كل من المتدخلين.