جامعة التكوين المتواصل

banner site ufc (1)
 ندوة وطنية متخصصة بعنوان “التكوين والبحث العلمي في خدمة اقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات”

ندوة وطنية متخصصة بعنوان “التكوين والبحث العلمي في خدمة اقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات”

جامعة التكوين المتواصل
خلية الاعلام و الاتصال
ندوة وطنية متخصصة بعنوان “التكوين والبحث العلمي في خدمة اقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات”
 
     نظمت جامعة التكوين المتواصل الخميس 06 جوان 2024 ندوة وطنية متخصصة بعنوان “التكوين والبحث العلمي في خدمة اقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات”، وهذا بحضور الامين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور عبد الحكيم بن تليس والامين العام لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، البروفيسور محمد بن قرينة حيث تم التوقيع على اتفاقيات اطار للتعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصيد البحري والموارد الصيدية، وكذا بين جامعة التكوين المتواصل ومديرية البحث والتكوين والارشاد بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية.
بالمناسبة، ركز السيد بن تليس على أهمية التعاون بين القطاعين الوزاريين في سياق تنفيذ استهدافات السلطات العمومية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية في ميدان الأمن الغذائي، المحور الاستراتيجي في تعهداته الرئاسية. ومن جهته، ألح السيد بن قرينة على ضرورة خلق بيئة اقتصادية محفزة ترتكز على التكوين والبحث العلمي والابتكار، وهو مجال تدخل تكويني متخصص تضطلع به مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الصدد، تعتمد الاتفاقية الموقعة بين الطرفين الأخيرين، على الخبرة المكتسبة من طرف جامعة التكوين المتواصل في ميدان التكوين، كونها تقدم بيئة تعليمية تتماشى وتطوير المهارات والمعرفة حضوريا وعن بعد، كما يمكن لها أن تلعب دورا رئيسيا في توفير البرامج التعليمية المتخصصة والدورات التدريبية المستمرة التي تستهدف تطوير قدرات العاملين في قطاع الصيد البحري. وفي إطار تعزيز التنسيق بين الوزارتين ارتئ القطاعان خلق فضاء معرفي متلائم مع الحاجيات التكوينية المعبر عنها من قبل مختلف الفاعلين وتعرض وتثمن فيه مختلف المستجدات في ميدان التكوين والتعليم والبحث العلمي والتكنولوجي ذي الصلة باقتصاد الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
وعرفت الندوة الوطنية حضور العديد من الهيئات والمعاهد والمخابر المختصة في الصيد البحري وتربية المائيات، بهدف التعريف بمختلف القدرات المتاحة للتنسيق بين القطاعين وإشراك الفاعلين في الديناميكية التكوينية والبحثية التي ستنعكس بالإيجاب في اقتصاد الصيد البحري وتربية المائيات واقتصاد المعرفة، حيث يمكن لجامعة التكوين المتواصل تطوير برامج تدريبية متقدمة وبرامج دراسات عليا تهدف إلى تحسين مهارات العاملين وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في هذا القطاع الحيوي.
وفي الموضوع، أكد مدير جامعة التكوين المتواصل الاستاذ الدكتور يحي جعفري في كلمته الافتتاحية، أن الجامعة عرفت منذ نشأتها تسجيل أزيد من مليون طالب تخرج منهم ما يقارب 200 ألف، كما شاركت في تأطير أكثر من 400 ألف موظف من مختلف القطاعات. وفي علاقة مع تطبيق الاتفاقية، من المنتظر إطلاق عدد من التكوينات في الليسانس والماستر المهنية التي ستشمل تخصصات مرتبطة بمهنة الصيد البحري وتربية المائيات، ويتعلق الأمر بليسانس مهنية في تخصصات تربية الأحياء المائية في المياه العذبة، وعلم ملاحة الصيد، وتربية الأحياء المائية البحرية والكهروميكانيك البحرية.
وقد ركزت مداخلات المختصين والخبراء خلال الندوة، على أهمية هذه الشراكة حيث قدم الاستاذ حروادي فريد المفتش العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية عرضا حول الرؤية القطاعية لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات آفاق 2030. في الإطار، ذكر المتحدث بمشاريع التوسع التي يزمع القطاع إنجازها حيث سيتم الانتقال قريبا ولأول مرة للصيد في أعالي البحار، الشيء الذي يتطلب تجهيزا وتكوينا متطابقا مع الحاجيات التكنولوجية للعمل في هذه المناطق الصعبة، حيث يستهدف القطاع مضاعفة الإنتاج لبلوغ أكثر من 200 ألف طن سنويا في آفاق سنة 2030.
هذا وشهدت التظاهرة زيارة للمعرض المقام على الهامش، والذي تم فيه تقديم مختلف مجالات التدخل في مهن الصيد البحري وتربية المائيات، والقدرات التكوينية التي توفرها جامعة التكوين المتواصل في صالح المحيط الاقتصادي والاجتماعي. كما شهد أيضا، عرض مداخلات من قبل أساتذة وخبراء تابعين للقطاعين ركزت على خصائص التكوين عن بعد التي يمكن تسخيرها في صالح قطاع الصيد، والفرص التي يتيحها هذا الأخير للتوسع في مشاريع الصيد البحري وتربية المائيات.