يعتبر إنشاء جامعة التكوين المتواصل بمقتضى المرسوم الوزاري رقم 90-149 والمؤرخ في 26 ماي 1990، نتيجة لتطور كانت خطاه قد تجسـدت سنتين قبـل تحقيــق هذا المشروع، غير أنه قبـل هذا التاريخ، كان قد تم وضع اللبنة الأولى منذ العهد الأول من الاستقلال وذلك بتأسيس القسم التحضيـري، ولربما أقدم شكل للتحضيري أطلق عليه: “الدروس التحضيريــة للدخول إلى التعليم العالي CPES ” حيث كان هذا القسم بعد الإستقـلال مركزا على فروع تخصصات الآداب والعلوم القانونية.
عشيــة إصـلاح التعليـم العالـي سنـة 1971 تـم إنشـاء معهـد الترقيــة الاجتماعية للعمـل (IPST) بمــوجب المـرسـوم 71-203 الـمؤرخ فــــي 05 أوت 1971، ويحـوي على أقسـام لتحضيـر الـــدراسـات العليـا علــى مستوى الجامعات حيث يهدف هذا المعهد إلى تمكيـــن العمــال من متابعـة تكوينـهم الأساسـي وترقيتـهم في السلـم الاجتماعي والوظيفـي، وتهيئتـــهم للإلتحاق بالجامعة والمساهمة في تطوير المؤسسة، ويشمل هذا المعهـد على التخصصين التاليين: العلوم الدقيقة والعلوم البيولوجية.
أمــا فيمـا يخـص النـوع الثالــث مــن التحضيــري، فيتمثــل فــي التحضيــر لشهـادة الكفـاءة فـي الحقـوق بمـوجب القــرار الــوزاري بتاريــخ 24/08/1974، حيث يكوٌن هذا المعهد الطلبـة الذيـن لم ينجحو في شهـادة البكالوريـا تكوينـــا يمكنــهم مـن نيــل شهــادة الكفاءة في الحقـوق، وكذا الموظفون المدرجـون في السٌلم الوظيفي رقم 11. وقد حددت المدة المخصصة لنيل هذه الشهادة بسنتين.
وكان إنشاء جامعة التكوين المتواصل آنذاك مندرجا تحت نفس السياق بحيث صممت كجامعة للفرصة الثانية للطلبة غير الحائزين على شهادة البكالوريا ممن لديهم طموح مواصلة الدراسة، فجاءت في شكل دروس ليلية في شعب التعليم الثانوي المختلفة، يتابعها المترشح من أجل المشاركة في الامتحان الخاص بالدخول للجامعة لكي يتمكن من التسجيل والدراسة في قسم التدرج، يتوج فيها الطالب في نهاية مشواره الدراسي بأحد نوعين من الشهادات، شهادة الليسانس، أو شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية في تخصصات مختلفة.
النظام التعليمي للجامعة (قبل صدور القرار 1022 المؤرخ في 22/10/2017)
(1) – التدرج : تعليم عن بعد (EAD) والتدرج الحضوري
كانت جامعة التكوين المتواصل تستقطب الطلبة الحاصلين على مستوى السنة الثالثة ثانوي، للتسجيل والدراسة في السنة التحضيرية والمشاركة في الامتحان الخاص بالدخول لجامعة التكوين المتواصل، كما أن الجامعة كانت تستقبل الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا لمختلف السنوات تطبيقا لمبدأ التكوين مدى الحياة الذي تتبناه، بحيث كانت نسبة الحائزين على شهادة البكالوريا المسجلين في قسم التدرج تتراوح بين 15 و20 % من العدد الكلي للطلبة.
وكان يشترط للإلحاق بقسـم الـتدرج أن يكـون الطالـب حائـزا على شهادة بكالوريا التعليم الثانوي، أو ناجحا في امتحان الدخول إلى التدرج بجامعة التكوين المتواصل، أو شهادة بكالوريا أجنبية معادلة وفقا للقرار الوزاري 258 المؤرخ في 28 ديسمبر 1994 المحدد لشروط الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل.
وفي نهاية الدراسة التي تمتد على مدى ثلاث سنوات، يتحصّل الطّالب على شهادة الدّراسات الجامعية التّطبيقية وفقا للمرسوم التنفيذي 90-219 المؤرخ في 21 جويلية 1990.
– التخصصات التي كانت متاحة في قسم التعليم عن بعد:
– قانون الأعمال – توجيه مدرسي ومهني – قانون العلاقات الاقتصادية الدولية
في نهاية التكوين يتحصل الطالب على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية.
– التخصصات التي كانت متاحة أنذاك في قسم الحضوري:
أ/ العلوم القانونية: قانون العقاري- قانون الأعمال- قانون التأمينات- التوثيق
ب/ اللغات التقنية: الفرنسية – الإنجليزية – الإيطالية- الإسبانية- الألمانية
ج/الفروع الاقتصادية: التقنيات البنكية والنقدية – جباية المؤسسات- المحاسبة والتسيير المالي للمؤسسة- التسيير الاقتصادي للمؤسسة- تنظيم وحماية نظم الإعلام في المؤسسة – المراقبة والتسيير العلمي للمؤسسات- الاقتصاد الزراعي والغذائي. – طرق الإحصاء التنبؤين- تسيير البناء والسكن- التسيير العمومي- التجارة الدولية- تسيير حماية الحزون
د/الفروع التقنية: الاعلام الآلي – الكترونيك- الكتر وتقني – تحليل بيولوجي- كيمياء صناعية .
سجل بجامعة التكوين المتواصل منذ نشأتها قرابة مليون وتسعمائة ألف (1,900,000) طالب في تخصصات مختلفة منها التقنية ومنها في العلوم الإنسانية، وتخرج منها أكثر من مائة وواحد وتسعون ألفا (191029) في هذا النظام القديم.