جامعة التكوين المتواصل

banner site ufc (1)

إذاعة جامعة التكوين المتواصل أثير العلم و المعرفة بالجزائر:

تأسيس الإذاعة: دعامة بيداغوجية لجامعة التكوين المتواصل:

    تُعتبر إذاعة جامعة التكوين المتواصل رافد إعلامي متخصص منبثق من تأسيس جامعة التكوين المتواصل المنشأة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 90-149 المؤرخ في 26 ماي 1990، والمتضمن إنشاء جامعة التكوين المتواصل و تنظيمها و عملها.

    يأتي هذا المسعى كأداة لتكريس المهام الأساسية المُسندة للجامعة و المنصوص عليها في المادة الرابعة (04) من المرسوم التنفيذي رقم 90-149 المذكور أعلاه، سيما في مجال التعليم عن بعد، و ذلك بتطبيق كل المناهج و الأساليب التي تراها ملائمة باستغلال الوسائل السمعية البصرية.

    تسهر مصلحة البث الإذاعي، التي تُعدّ من مصالح الهيكل التنظيمي للجامعة، على سير شؤون الإذاعة إداريا وتقنيا وعلى صناعة المحتوى الإعلامي المتخصص وفق سياسة إعلامية مدروسة، مع مراعاة عروض التكوين التي توفرها الجامعة والمساهمة في نشر المعرفة على شكل الجامعات المفتوحة.

انطلق البث الإذاعي المباشر يوم 19 ماي 1991، و ذلك تزامنا و إحياء اليوم الوطني للطالب لتكون منارة للإشعاع العلمي و المعرفي بالجزائر.

و مع هذه الرمزية و الدلالة  التاريخية والمتمثلة في  التحاق الطلبة الجزائرية بالثورة التحريرية المظفرة، تسعى إذاعة العلم و المعرفة لمرافقة  الطلبة في مسارهم الدراسي و العلمي و تدعيم مكتسباتهم البيداغوجية و مساندتهم لحمل مشعل النضال و بناء مستقبل الجزائر بالتفوق و النجاح العلمي على الصعيد الوطني و الدولي .

و تعمل الإذاعة على إشراك النخبة العلمية في مسعى التنمية الاجتماعية و الاقتصادية.

الإذاعة تبث برامجها على المباشر بمقر الإذاعة الوطنية الكائن بـ 21 شارع الشهداء، بناء على عقدٍ مبرمٍ بين جامعة التكوين المتواصل و المؤسسة العمومية الجزائرية للإذاعات المسموعة.

تعززت الجامعة برافديها الإذاعي و التلفزي بمركز سمعي بصري، مقره بجامعة التكويني المتواصل بشارع أحمد واكد إبراهيم – دالي إبراهيم – و الذي يشكّل مكسباً مهمّا للجامعة و دعامة محورية لتسجيل دروس التعليم عن بعد، ما يعزز قدرات الجامعة في أداء مهامها و إرساء هذا النمط من التكوين،  الذي فرض نفسه مؤخراً بفعل تطور وسائل التكنولوجيات الحديثة للاتصال.

تبث إذاعة جامعة التكوين المتواصل برامجها على مدار 4 ساعات يوميا على المباشر من الواحدة زوالا إلى الخامسة مساءا، على الموجة المتوسطة 1422KH.

تستهدف الاذاعة من خلال برامجها بالدرجة الأولى الأسرة الجامعية و البحثية و الجمهور العام للاستفادة مما يبث من معارف متنوعة.

استطاعت الإذاعة أن تواكب التطورات و المستجدات المُسجلة في الساحة الإعلامية من تطور رقمي و تقني، و تطور في المحتوى و المضمون و صناعة البرامج الإذاعية، حيث تبنّت برامج علمية تخدم سياسة القطاع وفق ما يضمن الخدمة العمومية.

يكمن في تحديد الأولويات المُتمثلة في بثّ دروس تعليمية وتخصيص فضاءات أكاديمية و حصص للمرافقة البيداغوجية التي تحتّل النسبة الأكبر في الشبكة الإذاعية في كل موسم .

كما يكمن في خصوصية معالجة المواضيع  المُتناولة في الحصص العلمية والأخبار من زوايا موضوعاتية بطابع أكاديمي حسب عامل الوقت، الموضوع والمصدر .

كما يتجلّى الخط الافتتاحي من خلال الشبكة البرامجية للإذاعة التي  تتجدّد كل موسم وفق توجهات وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و توجيهات جامعة التكوين المتواصل لنشر المعرفة و تعزيز  نمط التعليم عن بعد، ما يعزز المسار التكويني للجامعة و يتناغم كل ذلك مع تخصيص فسحات ترفيهية ثقافية فكرية هادفة تساير استراتيجية القطاع.

يتكون فريق العمل الإذاعي من:

  • رئيس مصلحة البث الإذاعي: يشرف على سير الإذاعة وإدارتها وتنسيق العمل داخلها وربط العلاقات مع الشركاء والمحيط الخارجي.
  • رئيس التحرير: يشرف على توجيه مضمون الإذاعة وفق ما يخدم الخط الافتتاحي.
  • الطاقم الصحفي: كلّ في مهمته سواء في التنشيط، الإنتاج، الأخبار أو التغطيات الميدانية.
  • المخرجون: السهر على البث المباشر اليومي لبرامج الاذاعة
  • التقنيون: القيام بالتسجيلات الحصص و الدروس الإذاعية و مراقبة نوعية الحصص من الناحية التقنية بمركز السمعي البصري للجامعة.

ترافق الإذاعة الطلبة في مسارهم الدراسي و  تدعم مكتسباتهم المعرفية والبيداغوجية وذلك من خلال بثّ دروس في مختلف الميادين و المقاييس.

الدروس تبثّ يوميا بشكل تسلسلي منهجي يشرف عليها أستاذة متخصصون من الجامعة الجزائرية.

يتمّ تصميم الدرس وفق معطيات يحدّدها الأستاذ مع مراعاة نمط التسجيل الإذاعي و إمكانيات تمرير و تبسيط المعلومات في مدة زمنية مدروسة.

هي دروس هادفة و فضاءات معرفية متعددة نذكر على سبيل المثال: دروس في الأمن السبراني، الذكاء الاصطناعي، ميثاق أخلاقيات التعليم العالي، دروس في اللغة الانجليزية، تسيير الأزمات، الحوكمة و دروس في مدخل علوم الإعلام و الاتصال ……….

لها علاقة مع نشاط قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وحركية جامعة التكوين المتواصل حيث تتناول المواضيع بالتحليل والنقاش مع فواعل الجامعة و الأسرة البحثية عبر التراب الوطن.

تتنوع الحصص الإذاعية من تكنولوجيا ية، “ستارت اب”، طب و معلومة نوادي علمية، منتدى التعليم العام، منتدى البحث العلمي، منتدى للجامعة والمؤسسة، منتدى البيئة و التنمية المستدامة.

خلال كل موسم تستقبل الإذاعة أفواجا من طلبة كلية الإعلام و الاتصال من مختلف الجامعات لتمنح لهم فرصة الاكتشاف و الاطلاع على العمل الصحفي الميداني عن قرب.

وخلال فترة التدريب، يتلقى الطالب المبادئ الأساسية و يتعرّف على خطوات ومراحل الإنتاج الإذاعي، سواء في قسم الأخبار أو الإنتاج أو التنشيط، و هذا ما يشكّل لهم فرصة سانحة للاحتكاك المباشر مع العمل الصحفي من خلال المشاركة في تحرير البرقيات أو القيام بإنتاج  روبورتاجات  أو أعدادٍ خاصة، فضلا عن الخرجات الميدانية بحسب ما يناسبه قدرات كل طالب، مع تجريب أدائهم و اكتشاف قدراتهم الذاتية الصوتية و التحريرية.

هي مرحلة مهمة في مسار طالب الاعلام و تشكل محطة لولوج عالم الصحافة.

تستقطب الإذاعة بمضمونها و برسالتها النبيلة اهتمام الكثير من الطلبة لجعلها محور دراساتهم العلمية الجامعية.

فعلى مر السنوات أضحى للإذاعة العديد من الدراسات المتنوعة بإشكاليات متعددة ما يشكل زخماً علمياً مهمّاً للإذاعة.

وهذه بعض الدراسات المنجرة :

ذاكرة الاذاعة:

تطور العمل الصحفي بإذاعة جامعة التكوين المتواصل ما يشكل سجل تاريخي هام على الصعيد المورد البشري و التقني.

ما تحتفظ به ذاكرة الإذاعة أنها كانت تبث في بداياتها بفترتين الليلة والنهارية:

  • الفترة الأولى كانت من الواحدة زوالا و إلى الرابعة مساء على موجة التردد المضبوط و الموجة القصيرة 94.2 FM  
  • أمّا الفترة الليلية كانت من الساعة التاسعة إلى منتصف الليل.

بقيت الإذاعة على هذه الموجة إلى غاية موسم 92/93 حيث أصبحت تبثّ لفترة واحدة من الواحدة زوالا إلى الخامسة مساء على الموجة المتوسطة إلى يومنا هذا.AM   1422KH

عرفت الإذاعة مرور أسماء بارزة في الساحة الإعلامية و عملت بها في بدايات مشوارها المهني و نذكرعلى سبيل المثال لا الحصر : جهيد درياسة، عبد الرحمان خلاص، مريم عبدو، فيروز زياني، بسكار صونيا، ليلى بو طالب، عتيقة شيرود …… و غيرهم كثيرون .

أما من ناحية العمل التقني فكان تطورا ملحوظا من تقليدي إلى حديث رقمي.

و هذه صور لبعض الاجهزة المستعملة في الإذاعة عبر فترات زمنية: